محاضرة بعنوان ” الاستقامة في حياة الشباب”

نظمت جمعية الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه بترجيست، محاضرة بعنوان ” الاستقامة في حياة الشباب”. من تقديم الاستاذ الفاضل “محمد المطوشي” بمركز متعدد الخدمات بترجيست بعد صلاة العصر (الجمعة 17 جمادى الاولى 1437 ه الموافق 26 فبراير 2016).
كانت من تسيير فضيلة الاستاذ ” أحمد حنين”، حيث استفتح هذا الآخير بكلمات عطرة فاح أريجها …ثم تلا على مسامعنا الطالب الفذ “حمزة الحيوني” آيات بينات من الذكر الحكيم.
فعادت الكلمة مرة ثانية للأستاذ أحمد حنين ليعرفنا بصاحب المحاضرة، فأعطيت الكلمة للأستاذ “محمد المطوشي” الذي بدوره أثنى على أعضاء الجمعية وكذا الساهرين على المركز.
ثم تطرق بعدها مباشرة إلى لب الموضوع “الاستقامة وعلاقتها بالشباب”…حيث اعتبر ان الشباب هو ماسكن القلب ليس بمدلوله العامي المتعارف عندنا.
ومن هنا طرح بعض الاشكاليات التي تصب في الموضوع.
ماموقع الاستقامة في حياة شبابنا؟
وأي استقامة نتحدث عنها؟
وما فضلها عند الله؟
وماهي العوائق التي تقف حجرة عثرة لدا البعض؟
لذا نجده ان مفهوم الاستقامة عنده هي بمثابة رابط بين العبد والعابد ولا فلاح دونها.
ثم أشار إلى أن إحداهن طلبت بحذف “بسم الله الرحمن الرحيم”…فكان تعقيبه عليها كتالي” إن الذين قالوا ربنا ثم استقاموا”.
كما نوه أننا في زمننا هذا يذبح الشاب باسم الدين وباسم الاستقامة. وان المجتمع المسلم مجتمع مستقيم قائم على أصول وثوابت شرعية.
كما أن مفهوم الاستقامة مفهوم متشعب وفضفاض يستحيل ان يوفي فيه الكلام كله.
وعرج عن هذا أثناء تأديته صلاة العصر تلقفت أذناه كلمة الامام :”استقيموا”= اعتدلوا.
فكلمة استقامة على وزن استفعل تعني: استوى واعتدل.
حيث لجأ لتعريف دقيق للاستقامة الى تفسير الطاهر ابن عاشور، أن الاستقامة: ضد الاعوجاج والميل. وحرفي السين والتاء مبالغة في التقوم.
ان تستقيم الى الدين القويم لا انحراف فيه عاملا بمبدأي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فمعنى الاية: < ان الذين قالوا الله ثم استقاموا>
فسرها ابو بكر رضي الله عنه :”لم يشركوا به شيئا”..
ونفس الشيء نجده عند عكرمة وابن عباس ومجاهد، استقاموا على شهادة لا إلاه إلا الله (الاستقامة على التوحيد).
كما نبه على أولئك الذين يطعنون في الصحابة رضوان الله عليهم ويتجرؤن على الاصول.
كما جاء على لسان احدهم أن الأمازيغ هم رمز التشيع…لا والله فهم اهل التوحيد ومنهم نماذج مشرقة قامت بالذب عن الصحابة رضي الله عنهم.
كما حث الشباب الاطلاع على كتب السير.
ثم بعدها انتقل الى معيقات الاستقامة حصرها في كلمة واحدة التسويف ثم التسويف.
وأتبعها بالاسباب التي تعين الشاب على هذا، تتجلى في:
1/الثبات على: (العفاف، الصلاة، الحجاب…)
2/الاخلاص لرب الارباب.
3/الاستغفار والتوبة.
4/المحافظة على الصلاة (تسال الهداية من الله عز وجل “اهدينا الصراط المستقيم).
5/اختيار الصحبة الصالحة.
6/طلب العلم، والعلم الشرعي خصوصا.
7/ الحذر ثم الحذر من العلمانيين،واللادنيين، ومن يكفر عظماء هذا الدين،…
8/الدعاء (وما توفيقك الا بالله).
وخير ما ختم به المحاضرة بدعاء البصري :” اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة”.
الى ان وصل بنا المطاف بطرح اسئلة ثقافية دينية حينئذ وزعت جوائز رمزية عبارة عن كتيبات للفائزين والفائزات.
وفي الاثناء اجبر فضيلة الاستاذ محمد المطوشي اخاه الاستاذ محمد بنعمار بان يدعوا للعزابيين بالزواج…فما عليه كان الا ان يلبي امره (سمعا وطاعة  )
فجزااااااكم الله عنا خير الجزاااااء…
ملاحظة : اعتذر عن اي خطأ بقصد أو دونه.

بقلم : فاطمة اليعقوبي.

  • تم نسخ الرابط

مقالات ذات صلة

تعليقات ( 0 )

اكتب تعليق او تعقيب

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *