الدكتور عبدالكريم القلالي يفوز بجائزة قطر العالمية لحوار الحضارات

كان يوم الإثنين 03 يناير 2022 خالدا في تاريخ منطقة صنهاجة اسراير و المملكة المغربية ، حيث أعلنت بالدوحة نتائج الدورة الثالثة من جائزة قطر العالمية لحوار الحضارات والتي تنظمها اللجنة القطرية لتحالف الحضارات بوزارة الخارجية وجامعة قطر، ممثلة بكرسي منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم إسيسكو في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.و كانت الجائزة الأولى من نصيب الدكتور عبدالكريم القلالي ،الابن البار لمنطقة زرقت بتارجيست، و أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس، الذي شارك ببحث قيم موسوم ب”دور وسائل الإعلام في الوقاية و الحد من الكراهية و بناء التعاون الحضاري في أفق التأسيس لحضارات متعاونة ”.
و قد شارك في هذه المسابقة 238 ملخصا باللغات الثلاث (العربية و الإنجليزية و الفرنسية ) من 40 دولة ، حيث تم قبول 58 ملخصا للمرحلة النهائية، و قد منح الباحثون سنة كاملة للتفرغ لإنجازها ؛ و التي اشترط فيها معايير علمية و منهجية و فنية دقيقة ، حسب ما بينه الدكتور عز الدين معميش رئيس اللجنة العلمية للجائزة في تصريح لجريدة لوسيل الإلكترونية  . و بعد سنة كاملة ، تلقت اللجنة في المرحلة النهائية، 26 بحثا، تم استبعاد ستة منها لعدم توافرها على المعايير الأساسية المشترطة في ديباجة الجائزة، وتم عرض 20 بحثا للتحكيم الأولي، وتوصلت اللجنة العلمية لفرز 5 أبحاث للمرحلة الحاسمة (القائمة القصيرة)، وأرسلت هذه الأبحاث إلى لجنة دولية من خارج دولة قطر وبعد تقارير دقيقة ومستفيضة من هذه اللجنة، ثم المداولات النهائية لأعضاء الجنة العلمية المشرفة على الجائزة، تم التوصل إلى النتائج النهائية التي تم إعلانها.

و يتميز الدكتور عبدالكريم القلالي بمسار علمي حافل، فقد تدرج في مسارات علمية مزدوجة بين التعليمين العتيق و العصري، حيث حصل على شهادة العالمية بمدرسة الإمام مالك للتعليم العتيق بتطوان، و استمر بعد ذلك في متابعة الدراسة الأكاديمية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ليتوج بحصوله على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع توصية بالطبع في موضوع العقيدة و الفكر . و هو كذلك فاعل جمعوي و نائب رئيس جمعية الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم و تدريس علومه بتارجيست.

وقد تميز الدكتور عبدالكريم القلالي بارتباطه الوثيق بمجال البحث العلمي الأكاديمي، حيث أنه مباشرة بعد تعيينه أستاذا بالجامعة شرع في إعداد مجموعة من المشاريع و المباحث لتسهيل البحث العلمي لدى الطلبة و التشجيع عليه، من خلال استثمار بعض الوسائط على شبكة الإنترنت بشكل مثابر و دون توقف، سلاحه في ذلك الهمة العالية و طول النفس .

و قد واكب هذا التتويج العديد من وسائل الإعلام الوطنية و الدولية ، و يعتبر دفعة مهمة للباحثين المغاربة الذين يؤمنون بالعمل الجاد و الاشتغال  بالبحث العلمي الرصين.

فهنيئا للدكتور عبدالكريم القلالي على هذا النجاح المتميز ، و مزيدا من العطاء و التألق.

متابعة : ذ رشيد العبداللاوي